|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ رواه البخاري (37) ، ومسلم (759) . الحديث دليل على فضل قيام رمضان ، وأنه من أسباب مغفرة الذنوب ، ومن صلى التراويح كما ينبغي فقد قام رمضان . والمغفرة مشروطة بقوله : إيماناً واحتساباً . ومعنى إيمانا : أي أنه حال قيامه مؤمناً بالله تعالى ، ومصدقاً بوعده وبفضل القيام ، وعظيم أجره عند الله تعالى . واحتساباً : أي محتسباً الثواب عند الله تعالى لا بقصد آخر من رياء ونحوه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ، ثم يقول : من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه . فعلى المسلم أن يحرص على صلاة التراويح ، ويصبر على إتمامها مع إمامه ، ولا يفرط في شيء منها ، ولا ينصرف قبل إمامه ، حتى ولو زاد إمامه على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة . وما هي إلا ليالٍ معدودة يغتنمها العاقل قبل فواتها . وقال أبو داود : " قيل لأحمد وأنا أسمع : يؤخر القيام – يعني التراويح – إلى آخر الليل ؟ قال : لا سنة المسلمين أحب إليّ ". وإذا رغب الإنسان أن يصلي ما كتب له وقت السحر ، فإنه لا يوتر في آخر صلاته مرة أخرى ، بل يكتفي بوتره مع إمامه في صلاة التراويح لما ورد في حديث طلق بن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا وتران في ليلة . وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ، فهو محمول على من صلى في آخر الليل ولم يوتر في أوله . والأمر فيه محمول على الندب وليس على الإيجاب ، فلا يلزم ختم صلاة آخر الليل بالوتر ، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد وتره في آخر الليل . قال أبو داوود : قلت لأحمد : ينقض الوتر ؟ قال : لا . قال أبوداوود : سمعت أحمد يقول فيمن أوتر أول الليل ثم قام يصلي ؟ قال : يصلي ركعتين .. قيل : وليس عليه وتر ؟ قال : لا . قال : وسمعته سئل عمن أوتر يصلي بعدها مثنى مثنى ؟ قال : نعم ، ولكن يكون بعد الوتر ضجعة . أ.هـ وينبغي للإمام في صلاة التراويح أن يراعي صلاته ، فيصلي صلاة الخاشعين يرتل القراءة ، ويطمئن في الركوع والسجود ، ويحذر من العجلة لئلا يخل بالطمأنينة ، ويتعب من خلفه من الضعفاء وكبار السن والمرضى . يقول السائب بن يزيد : " أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة ، قال : وقد كان القارئ يقرأ بالمئين ، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام ، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر " . وإذا سلم المصلي من الوتر قال : سبحان الملك القدوس ثلاثاً ، يمد بها صوته ويرفع في الثالثة ، لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم . ولا بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة ، وخرجن محتشمات غير متبرجات بثياب زينة ولا طيب ، وصلين بخضوع وخشوع ، منزهات بيوت الله تعالى عن اللغو ورديء الكلام ، من غيبة أو نميمة أو ما يتعلق بشئون بيوتهن لعلهن أن يسلمن من الإثم ، ويحظين بثواب الله تعالى . والله أعلم المرجع " أحاديث الصيام" للفوزان ص(59) . اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم . ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك الموضوع الأصلي: من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه || الكاتب: حكاية روح || المصدر: اسم منتداك
المصدر: منتدى لغة الروح ![]() لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ذنبه, تقدم, رمضان, إيماناً, واحتسابا |
|
|
هذا الموقع يستعمل منتجات MARCO1
جميع الحقوق محفوظة لموقع لغة الروح |تصميم المتحدة لخدمات الانترنت