علم النحو : نائب الفاعل
علم النحو : نائب الفاعل تعريفه : اسم يأتي بعد فعل مبني للمجهول ، أو شبهه (1) ، ويحل محل الفاعل بعد حذفه . نحو : حوصر جيش الأعداء . ومنه قوله تعالى : { قتل الخراصون }2 . ومنه قول الشاعر : ماعاش من عاش مذموما خصائله ولم يمت من يكن بالخير مذكورا ونحو : صادق رجلا يعربيا خلقه . " فجيش ، والخراصون " في المثالين الأولين ، كل منهما وقع نائبا للفاعل ، وفعل الأولى " حُوصِر " ، وفعل الثانية " قُتِل " . أما " خصائله " في المثال الثالث ، فهي نائب فاعل لاسم المفعول " مذموما " ، و " خلقه " في المثال الرابع نائب فاعل ليعربي ؛ لأن المنسوب إليه في تأويل اسم المفعول ، والتقدير : صادق رجلا منسوبا خلقه إلى يعرب . أسباب حذف الفاعل : ـ 1 ـ يترك الفاعل ليحل محله نائبه لغرض لفظي . 133 ـ نحو قوله تعالى : { كُتب عليكم القتال } 3 . 2 ـ لغرض معنوي . نحو قوله تعالى : { إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس }4. 3 ـ للعلم به . 134 ـ نحو قوله تعالى : { وخلق الإنسان ضعيفا } 5 . ـــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ كاسم المفعول ؛ لأنه يعمل عمل الفعل المبني للمجهول ، والاسم المنسوب إليه . 2 ـ 10 الذاريات . 3 ـ 216 البقرة . 4 ـ 11 المجادلة . 5 ـ 28 النساء . 4 ـ أو للتعظيم ، نحو قول الرسول الكريم " من بُلي منكم بهذه القاذورات " . 5 ـ أو للتحقير فيصان اسم المفعول عن مقارنته ، نخو : أذي محمد . إذا عظّم أو حقّر من آذاه . 6 ـ للخوف منه أو عليه ، فيستر ذكره . أو قصد إبهامه بأن لا يتعلق مراد المتكلم بتعيّنه . 135 ـ نحو قوله تعالى : { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} 1 . وقوله تعالى : { وإذا حييتم بتحة فحيوا بأحسن منها } 2 . 7 ـ لإقامة وزن الشعر . 65 ـ كقول عنترة : وإذا شربت فإنني مستهلك مالي وعرضي وافر لم يُكلم 8 ـ لإصلاح السجع . نحو : " من طابت سريرته حُمدت سيرته " . 9 ـ بقصد الإيجاز . 136 ـ نحو قوله تعالى : { ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم بُغِي عليه } 4 . 10 ـ أو للجهل به نحو : كُسر الزجاج ، وسُرق المتاع . 11 ـ كون الفعل أحدثته عوامل ليس محددة . 66 ـ كقول الأعشى : عُلِّقتها عرضا وعُلِّقت رجلا غيري وعلق أخرى غيرها الرجل حكمه : الرفع دائما ، غير أنه قد يجر بحرف جر زائد ، فيكون مجرورا لفظا مرفوعا محلا . نحو : لم يُقَرر من شيء جديد . ــــــــــــــــ 1 ـ 196 البقرة . 2 ـ 86 النساء . 3 ـ 11 المجادلة . 4 ـ 60 الحج . أنواعه : 1 ـ يأتي نائب الفاعل اسما ظاهرا كما مر معنا في الأمثلة السابقة . ومنه قوله تعالى : { خلق الإنسان من عجل }1 . وقوله تعالى : { وغيض الماء وقضي الأمر }2 . وقوله تعالى : { وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا }3 . 137 ـ وقوله تعالى : { وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } 4 . ومنه قول لبيد : وما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوما أن تُردَّ الودائع 2 ـ ويأتي ضميرا متصلا ، أو منفصلا ، أو مستترا . مثال المتصل : عُوقبت البارحة على إهمالي . ومنه قوله تعالى : { فعاقبوا بمثل ما عُوقبتم به } 5 . 138 ـ وقوله تعالى : { وما أرسلوا عليهم حافظين } 6 وقوله تعالى : { ثم إليه ترجعون } 7 . مثال المنفصل : ما يُكرَّم إلا هو . وما حُرم إلا أنت . ومثال المستتر : لن أُهزَم . 139 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الوحوش حشرت } 8 . وقوله تعالى : { وإذا الأرض مدت } 9 . وقوله تعالى : { وإذا لشمس كورت } 10 . ـــــــــــــــــ 1 ـ 27 الأنبياء . 2 ـ 44 هود . 3 ـ 71 الزمر . 4 ـ 21 الانشقاق . 5 ـ 126 النحل . 6 ـ 33 المطففين . 7 ـ 28 البقرة . 8 ـ 5 التكوير . 9 ـ 3 الانشقاق . 10 ـ 1 التكوير . ومنه قول الفرزدق : يُغضي حياء ويُغضى من مهابته فلا يُكلَّم إلا حين يبتسم 3 ـ ويكون مصدرا مؤولا بالصريح من الآتي : ـ أ ـ أن والفعل المضارع . نحو : يُنتَظر أن يثمر عملنا . والتقدير : إثمار . ب ـ أن ومعموليها . نحو : يؤخذ عليك أنَّك متهاون . والتقدير : تهاونك . فكل من المصدرين " إثمار ، وتهاون " وقع موقع نائب الفاعل ، وأعرب إعرابه كما لو كان اسما صريحا . ومن شواهد أن ومعموليها : 140 ـ قوله تعالى : { قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن } 1 . وقوله تعالى : { قل إنما يوحى إليَّ انما إلهكم إله واحد } 2 . 4 ـ ويأتي نائب الفاعل جملة . نحو : قيل لا تهملوا واجباتكم . ومنه قوله تعالى : { وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض } 3 . وقوله تعالى : { وقيل يا أرض ابلعي ماءك } 4 . وقوله تعالى : { وقيل بعدا للقوم الظالمين } 5 . 5 ـ ويأتي شبه جملة : أ ـ جار ومجرور . نحو : جُلس في الغرفة . 141 ـ وقوله تعالى : { ولما سقط في أيديهم } 6 . ب ـ ظرف مكان نحو : أُقيم عندنا . وظرف زمان نحو : سوفر يم الخميس . كما يأتي مسبوقا بحرف جر زائد . نحو : ما كوفئ من طالب . ـــــــــــــــ 1 ـ 1 الجن . 2 ـ 108 الأنبياء . 3 ـ 11 البقرة . 4 ـ 44 هود . 5 ـ 44 هود . 6 ـ 149 الأعراف . ما يطرأ على الفعل عند بنائه للمجهول : ـ عند بناء الفعل للمجهول يطرأ عليه التغييرات التالية : ـ 1 ـ إذا كان الفعل ماضيا ضم أوله ، وكسر ما قبل آخره . نحو : كُتِب ، قُتِل . 2 ـ فإن كان ثلاثيا معتل الوسط نحو : قال ، وباع ، ونام ، أو غير ثلاثي نحو : اختار ، وانقاد ، وانحاز . كسر ما قبل الآخر ، وقلبت الألف ياء . نحو : قيل ، بيع ، نيم ، اختير ، انقيد ، انحيز . ومنه قوله تعالى : { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله }1 . 67 ـ ومنه قول رؤبة بن العجاج : حِكت على نيْرين إذ تُحاك تختبط الشوك ولا تُشاك الشاهد في الآية الفعل " قيل " ، وفي البيت العل " حيك " ، وفي كلا الفعلين عند بنائه للمجهول كسر ما قبل آخره ، وقلبت ألفه ياء ؛ لأنه معتل الوسط بالألف . وقد أجاز النحويون في الأفعال الماضية المعتلة الوسط بالألف إغلاض الضم ، وعندئذ تقلب الألف واوا فنقول : قول ، وبوع ، واختور ... إلخ . 68 ـ ومنه قول الشاعر : ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت الشاهد قوله " بوع " ببناء الفعل المعتل الوسط بالألف للمجهول بضم ما قبل آخره ، وقلب ألفه واوا ، وهي حالة رديئة . ومن النحاة من قال بالإشمام ، أو ما يعرف عند القراء بـ " الروم " وهو الأتيان بالفم بحركة بين الضم والكسر ، ولا يظهر هذا إلا في اللفظ دون الكتابة ، وقد قرئ في السبعة : 142 ـ قوله تعالى :{ وقيل يا أرض ابلغي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء }2 . ـــــــــــــ 1 ـ 167 آل عمران . 2 ـ 44 هود . بالإشمام في " قيل ، وغيض " {1} . 3 ـ وإن كان الفعل ثلاثيا مزيدا بحرف الألف على وزن فاعَل ضم أوله ، وقلبت ألفه واوا ، وكسر ما قبل الآخر . نحو : قاتل ـ قوتل ، بايع ـ بويع . نقول : بويع الخلفة . ومنه قوله تعالى : { وإن قوتلتم لننصرنكم }2 . 4 ـ وإن كان العل مبدوءا بتاء المطاوعة ضم أوله وثانيه . نحو : تدحرج ـ تُدُحرِج ، تحطم ـ تُحُطِم ، تزلزل ـ تُزُلزِل . 5 ـ أما إذا كان الفعل مبدوءا بهمزة وصل ضم أوله وثالثه . نحو : انطلق ـ اُنْطُلق ، انتصر ـ اُنْتُصر ، استعمل ـ اُستُعمل . ما ينوب عن الفاعل بعد حذفه : ـ 1 ـ المفعول به إذا كان الفعل متعديا لواحد ، فإن تعدى لأكثر من مفعول ، ناب المفعول به الأول عن الفاعل ، وكذلك إذا اشتملت الجملة على مفعول به ، ثم مفعول مطلق ، لزمت الإنابة المفعول به مادام مقدما . نحو : كسر المهمل الزجاج ( الفعل مبني للمعلوم ) . نقول بعد بنائها للمجهول : كُسِر الزجاج . 143 ـ ومنه قوله تعالى : { قضي الأمر }3 . وأصله : قضى الله الأمر . ونحو : علمت محمدا ناجحا . نقول بعد بنائها للمجهول : عُلِم محمدٌ ناجحا . ــــــــــــــــ 1 ـ شرح ابن عقيل ج1 ، ص505 . ومعنى الإشمام : أن تنحو بكسر فاء الفعل نحو الضمة ، فتميل الياء نحو الواو إذانا بأن الأصل فيه ضم أوله ، وجاء الواو فقيل : قول ، وغوض ، والأصل قول وغيض ، فيحذف كسر العين ، وتقلب الياء واوالسكونها ، وضم ما قبلها . انظر لباب الإعراب هامش ص 240 . 2 ـ 11 الحشر . 3 ـ 210 البقرة . فـ " محمد " في الأصل مفعول به أول ، وناجحا مفعول به ثان ، فناب المفعول به الأول عن الفاعل بعد حذفه ، وبقي المفعول به الثاني علة حاله ، وكذلك إذا اشتملت الجملة على أكثر من مفعولين . نحو : أخبرت والدي عليا قادما . بعد البناء للمجهول نقول : أخبر والدي عليا قادما . ومثال اشتمال الجملة على مفعول به ، ومفعول مطلق : صافحت الضيف مصافحة حارة . نقول بعد بنائها للمجهول : صوفح الضيفُ مصافحةً حارَّة . فـ " الضيف " في الأصل مفعول به ، و" مصافحة " مفعول مطلق ، فناب المفعول به عن الفاعل ؛ لأنه مقدم على المفعول المطلق في الجملة . صوفح : فعل ماض مبني للمجهول . الضيف : نائب فاعل مرفوع بالضمة . مصافحة : مفعول مطلق منصوب بالفتحة . حارة : صفة منصوبة بالفتحة . 2 ـ وإن كان الفعل لازما ناب عن الفاعل كل من الآتي : ـ أ ـ المصدر المختص المتصرف {1} . نحو : اُنْطُلِقَ انطلاقُ السهم . 144 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة }2 . لذلك لا يصح لبعض المصادر أن تنوب عن الفاعل لملازمتها المصدرية ، وعدم تصرفها . مثل : معاذ ، وسبحان . ـــــــــــــ 1 ـ المختص من المصادر ما دل على العدد ، أو النوع ، وذلك بوصفه ، أو بإضافته . والمتصرف منها ما يخرج عن النصب على المصدرية إذا تأثر بالعوامل اللفظية . 2 ـ 13 الحاقة . فإن كان الفعل متعديا لزم مصدره الذي سينوب مناب الفاعل أن يكون مؤولا من أن المصدرية والفعل . نحو : يُستحسن أن تحضر المناقشة . فنائب الفاعل هو : المصدر المؤول بالصريح " حضورك " . ب ـ ظرفا المكان والزمان المختصان المتصرفان {1} . نحو : جُلِس أمامُ المنزل . ونحو : صيم يومُ الخميس . وسُهرتْ ليلة الجمعة . فـ " أمام ، ويوم ، وليلة " ظروف مختصة متصرفة لذلك صح أن تنوب مناب الفاعل بعد حذفه ، وتصبح نائبا له ، وتأخذ أحكامه وأهمها الرفع . فإن كان الظرف غير مختص ، ولا متصرف لم ينب عن الفاعل ، ومن الظروف الملازمة للظرفية : عند ، ولدى ، وإذ ، وغيرها . ج ـ الجار والمجرور ، ويشترط لنيابة ثلاثة شروط : ـ 1 ـ أن يكون مختصا ، أي : أن يكون مجروره معرفة لا نكرة . نحو : اقتطعت من المال . بعد بناء الجملة للمجهول نقول : اقتطع من المال . فكلمة " المال " معرفة لذلك كان حرف الجر مختصا ، فناب الجار والمجرور مناب الفاعل المحذوف . 2 ـ ألا يكون حرف الجر ملازما لطريقة واحدة ، كمذ ، ومنذ الملازمتين لجر الزمان ، وكحروف القسم الملازمة لجر القسم مثل : الواو ، والتاء ، والباء . 3 ـ ألا يكون حرف الجر دالا على التعليل . كاللام ، والباء ، ومن . إذا استعملت إحداها في الدلالة على التعليل . ومثال الجار والمجرور النائب عن الفاعل لتوفر الشروط السابقة فيه : قبض على الجاني ، ومُرَّ بمحمد ، وفي أوقات الأزمات يستغنى عن الكماليات . 145 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها }2 . ــــــــــــــ 1 ـ المختص من الظروف ما خص بإضافة ، أو وصف ، والمتصرف منها ما يخرج عن النصب على الظرفية ، والجر بمن إلى التأثر بالعوامل الداخلة عليه . 2 ـ 70 الأنعام . أحكام نائب الفاعل : لنائب الفاعل أحكام الفاعل ، انظرها في بابها بالتفصيل . وهذه باختصار : 1 ـ لا يحذف عامله إلا لقرينة ، ويكون حذفه إما جائز ، أو واجب . أ ـ الحذف الجائز نحو : من جُلد ؟ فنقول : اللص ، جوابا للسؤال ، فـ " اللص " نائب فاعل للفعل المحذوف المبني للمجهول وتقديره : جُلد . ب ـ الحذف الواجب : وهو أن يتأخر عنه فعل يفسره . نحو قوله تعالى : { وإذا الأرض مدت }1 . فـ " الأرض " نائب فاعل لفعل محذوف يفسره الفعل مدت المتأخر . أو جاء بعد إذا الفجائية . نحو : خرجت فإذا القاتلُ يُشنق . فـ " القاتل " نائب فاعل لفعل محذوف بعد إذا الفجائية . 2 ـ تأنيث عامله إذا كان مؤنثا : ( انظره في باب الفاعل ) وللزيادة سنذكر بعض الشواهد القرآنية : أ ـ جواز التأنيث نحو 146 ـ قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } 2 . وقوله تعالى : { إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين } 3 . وقوله تعالى : { إذا زلزلت الأرض زلزالها } 4 . ب ـ وجوب التأنيث : 147 ـ نحو قوله تعالى : { وجدوا بضاعتهم ردت إليهم } 5 . وقوله تعالى : { وإذا الصحف نشرت } 6 . وقوله تعالى : { وإذا القبور بعثرت } 7 . 3 ـ لا يثنى العامل ولا يجمع مع نائب الفاعل المثنى ، أو الجمع . ـــــــــــ 1 ـ 3 الانشقاق . 2 ـ 48 البقرة . 3 ـ 13 المطففين . 4 ـ 1 الزلزلة . 5 ـ 65 يوسف . 6 ـ 10 التكوير . 7 ـ 4 الانفطار . العامل في نائب الفاعل : ينقسم العامل في نائب الفاعل إلى قسمين : ـ 1 ـ عامل صريح وهو الفعل المبني للمجهول ، كما هو موضح في جميع الأمثلة السابقة . 2 ـ عامل مؤول ويشمل : اسم المفعول ، والمنسوب إليه ، وقد مثلنا لهما في موضعه أيضا ، وللاستزادة نذكر بعض الأمثلة : مثال اسم المفعول : هذه أسرة مهذب أبناؤها . والتأني محمود عواقبه . ومثال المنسوب إليه : هذا رجل ريفي طبعه . وهذه فتاة هندية لغتها . فوائد وتنبيهات 1 ـ إذا كان الفعل الذي يراد بنائه للمجهول من الأفعال التي تنصب مفعولين من باب أعطى ففي أقامة المفعول الثاني عن الفاعل دون الأول أقوال نستعرضها للفائدة . أ ـ أصح هذه الأقوال وعليه الجمهور : الجواز إذا أمن اللبس . نحو : أُعْطِيَ مالٌ الفقيرَ . والأحسن إقامة المفعول به الأول . وأصل الجملة : أعطى الغني الفقير مالا . ب ـ منع تقديم المفعول به الثاني على الأول ليحل محل الفاعل المحذوف . ج ـ منع تقديم الثاني إذا كان نكرة والأول معرفة ، لن المعرفة أولى بالرفع قياسا على باب كان . د ـ أما الكوفيون فقالوا إذا كان الثاني نكرة والأول معرفة فتقديم الأول قبيح ، وإذا تساويا في التعريف كانا في الحسن سواء . 2 ـ وإن كان الفعل الذي ينصب مفعولين من باب ظن ، أو أعلم الذي ينصب ثلاثة مفاعيل ففي المفعول به الثاني إذا تقدم ليحل محل الفاعل أقوال وهي على النحو التالي : أ ـ جواز التقديم إذا أمن اللبس ، ولم يكن جملة ولا ظرفا ، مع أن الأحسن إقامة الأول . نحو : ظنَّ مسافرٌ خالدا . والأصل : ظننتُ خالدا مسافرا . فقدم المفعول الثاني ليحل محل الفاعل المحذوف . ونحو : أُعلم النبأُ أحمدَ صحيحا والأصل : أعلم محمدٌ أحمدَ النبأَ صحيحا . ب ـ امتناع التقديم إذا وقع اللبس . ظنّ صديقك زيدا . وأعلم عليا الرجلُ مسافرا . أو كان جملة ، أو ظرفا . نحو : ظن فوق المكتب كتابا . وطن عليا أخوه مسافر . ونحو : أُعلم أخاك صديقه في المنزل . ونحو : أُعلم محمدا صديقك أخوه مسافر . ج ـ منع تقديم المفعول به الثاني مطلقا ، وتقديم الأول ، لأنه مبتدأ في الأصل ، وهو أشبه بالفاعل ، فكان بالنيابة عنه أولى . د ـ الجواز بالشروط السابقة ، وبشرط إلا يكون نكرة . فلا يجوز نحو : ظن قائمٌ الرجلَ . 3 ـ وإذا كان الفعل من باب اختار ففي تقديم مفعوله الثاني قولان هما : أ ـ تعيين تقديم الأول ، وقال به أبو حيان وعليه الجمهور ، وهو ما تعدى إليه بنفسه . ب ـ امتناع تقديم الثاني ، فلا يجوز نحو : اختير محمدٌ الطلابَ . 4 ـ أما القول في تقديم غير المفعول به مع وجوده ليحل محل الفاعل ففيه أقوال أيضا : أ ـ يمتنع تقديم غير المفعول به إذا كان موجودا لأنه شريك الفاعل ، وقال بهذا الرأي البصريون . ب ـ والكوفيون والأخفش ، وابن مالك لم يمنعوا التقديم لوروده في قراءة أبي جعفر لقوله تعالى { ليُجْزى أقواما بما كانوا يكسِبون }1 . وقراءة عاصم لقوله تعالى : { نُجِّى المؤمنين }2 . ومنه قول جرير : ولو ولدت فقيرة جرو كلب لَسسُبَّ بذلك الجروِ الكلابا وكان حق الشاعر أن يسند الفعل ( سب ) إلى الكلاب ، لأنه يتعدى إليه بغير حرف الجر ، ولكنه قدم المعمول الثاني للفعل المتعدى إليه بالخرف وهو " بذلك " ، وقد عد صحاب كتاب لباب الإعراب هذا البيت من الشواذ ، وقال عنه ابن جني في خصائصه إنه ضرورة من أقبح الضرورات (3) . 5 ـ إذا نصب الفعل أكثر من مفعول به كأن ينصب مفعولين أو ثلاثة أقيم الأول مقام الفاعل المحذوف على الوجه الصحيح ، أو أحدها كما أوضحنا آنفا ، وفي نصب المفاعيل الباقيه وجوه نذكرها . ــــــــــــ 1 ـ 14 الجاثية . 2 ـ 88 الأنبياء . 3 ـ لباب الإعراب للإسفراييني ص 241 . أ ـ أن ناصب المفاعيل الباقية هو الفعل المبني للمجهول كما ذكر سيبويه وجمهور النحاة . ب ـ أن المفاعيل الباقية منصوبة على أصلها بفعل الفاعل عندما كان الفعل مبنيا للمعلوم ، وقال بهذا الرأي الزمخشري . ج ـ وذهب الفراء وابن كيسان على أن هذه المفاعيل منصوبة بفعل مقدر . أي : وقَبِل ، وأخذ . د ـ وقال الزجاجي أنها انتصبت على أنها أخبار ما لم يسما فاعلها كما في : كان عليٌّ واقفا . 6 ـ أما المفعول لأجله ففيه وجهان أيضا : أ ـ لا يجوز نيابته عن الفاعل إذا كان منصوبا باتفاق جمهور النحويين . ب ـ فإذا كان المفعول لأجله مجرورا بالحرف في قولا : 1 ـ لا يصح تقديمه لأن المجرور لا يقام ، ولأنه بيان لعلة الشيء ، وذلك لا يكون إلا بعد ثبوت الفعل بمرفوعه . 2 ـ قيل بجواز تقديمه بناء على جواز إقامة المجرور . 7 ـ كما لا يجوز إقامة التمييز مقام الفاعل المحذوف ، وقد جوزه الكسائي ، وهشام . فيقال في نحو : امتلأت الدار رجالا . اُمْتُلِئ رجال ٌ . ومجمل القول كما ذكر أبو حيان : لا يقام في هذا الباب مفعول له (لأجله ) ، ولا مفعول معه ، ولا حال ، ولا تمييز ، لأنها لا يتسع فيها بخلاف المصدر . نماذج من الإعراب 133 ـ قال تعالى : { كتب عليكم القتال } . كتب : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول . عليكم : جار ومجرور متعلقان بالفعل كتب . القتال : نائب فاعل مرفوع بالضمة . 134 ـ قال تعالى : { خلق الإنسان ضعيفا } . وخلق : الواو للاستئناف ، خلق فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول . الإنسان : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . ضعيفا : حال منصوبة بالفتحة . 135 ـ قال تعالى : { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي} . فإن : الفاء الفصيحة ، وإن حرف شرط جازم . أحصرتم : فعل ماض مبني للمجهول ، مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط ، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل ، والميم علامة الجمع . فما : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، والخبر محذوف ، والتقدير : فعليكم ما استيسر . وجملة ما في محل جزم جواب الشرط . استيسر : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . من الهدي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، والتقدير : كانا من الهدي . 65 ـ قال الشاعر : فإذا شربت فإنني مستهلك مالي وعرضي وافر لم يُكلم فإذا : الفاء حرف استئناف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه ، منصوب بجوابه ، مبني على السكون في محل نصب . شربت : فعل وفاعل ، والمفعول به محذوف . والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها . فإنني : الفاء واقعة في جواب الشرط ، وإن حرف توكيد ونصب ، والنون للوقاية ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها . مستهلك : خبر إن مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا لأنه اسم فاعل يعمل عمل فعله المبني للمعلوم . وجملة إنني مستهلك لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم . وجملة إذا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة . مالي : مفعول به لمستهلك وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ، ومال مضاف ، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر مضاف إليه . وعرضي : الواو واو الحال ، وعرض مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، وهو مضاف ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة . وافر : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير المستتر في مستهلك ، أو من ياء المتكلم المتصلة بمالي ، والرابط الواو والضمير . لم يكلم : لم حرف نفي وجزم وقلب ، ويكلم فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لمناسبة الروي ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على عرض . والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب مفسرة لوافر ن أو هي في محل رفع خبر ثان للمبتدأ عرضي . 136 ـ قال تعالى : { ومن عاقب بمثل ما عُوقب به ثم بُغِي عليه } . ومن عاقب : الواو حرف استئناف ، ومن اسم شرط جازم ، أو اسم موصول في محل رفع مبتدأ . عاقب : فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، أو لا محل له من الإعراب صلة من . والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . بمثل : جار ومجرور متعلقان بعاقب ، ومثل مضاف . ما : اسم موصول في محل جر مضاف إليه . عوقب : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . به : جار ومجرور : متعلقان بعوقب . وجملة عوقب لا محل لها من الإعراب صلة ما . ثم بغي : ثم حرف عطف مبني على الفتح ، وبغي فعل ماض مبني للمجهول . عليه جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل . والجملة عطف على جملة عاقب ولها محلها من الإعراب . 66 ـ قال الأعشى : عُلِّقتها عرضا وعُلِّقت رجلا غيري وعلق أخرى غيرها الرجل علقتها : علق فعل ماض مبني للمجهول ، وبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل ، وهاء الغائب ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ثان ، أو في محل نصب على نزع الخافض إذا كان تقدير الكلام : علقت بها . عرضا : حال منصوبة بالفتحة . والجملة لا محل لها من الإعراب ابتدائية . وعلقت : الواو حرف عطف ، وعلق فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي . رجلا : مفعول به ثان منصوب ، أو هو منصوب على نزع الخافض . والجملة عطف على ما قبلها لا محل لها من الإعراب . غيري : صفة منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وغير مضاف ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه . وعلق : الواو حرف عطف ، وعلق فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول. أخرى : مفعول به ثان مقدم منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، أو منصوب على نوع الخافض . غيرها : صفة منصوبة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . الرجل : نائب فاعل مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة عطف على ما قبلها . 137 ـ قال تعالى : { وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون } . وإذا : الواو واو العطف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب بجوابه .قرئ : فعل ماض مبني للمجهول . عليهم جار ومجرور متعلقان بقرئ . القرآن نائب فاعل مرفوع بالضمة . وجملة قرئ في محل جر بإضافة إذا إليها . وجملة إذا وما في حيزها عطف على الجملة الحالية قبلها . لا يسجدون : لا نافية لا عمل لها ، ويسجدون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير متصل في محل رفع فاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم . 138 ـ قال تعالى : { وما أرسلوا عليهم حافظين } . وما : الواو واو الحال ، وما نافية لا عمل لها . أرسلوا : فعل ماض مبني للمجهول ، وهو مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعله . والجملة في محل نصب حال من الواو في قالوا في الآية السابقة . عليهم : جار ومجرور متعلقان بحافظين . حافظين : حال منصوبة بالياء . 139 ـ قال تعالى : { وإذا الوحوش حشرت } . وإذا : الواو حرف عطف ، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب بجوابه وهو قوله تعالى : ( علمت نفس ما أحضرت ) . الوحوش : نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده ، والتقدير : حشرت الوحوش . والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها . حشرت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على الوحوش . 140 ـ قال تعالى : { قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن } . قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت . أوحي : فعل ماض مبني للمجهول . إليّ : جار ومجرور متعلقان بأوحي . أنه : ان واسمها . استمع : فعل ماض مبني على الفتح . نفر : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة أن وما في حيزها مصدر مؤول في محل رفع نائب فاعل . من الجن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لنفر . وجملة أوحي وما في حيزها في محل نصب مقول القول . 141 ـ قال تعالى : { ولمَّا سقط في أيديهم } . ولما : الواو حرف استئناف ، ولما ظرفية بمعنى " حين " متضمنة معنى الشرط غير جازمة ، مبنية على السكون في محل نصب . سقط : فعل ماض مبني للمجهول . في أيديهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل ، وأيدي مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة لما وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة . 67 ـ قال الشاعر : حيكت على نِيْرين إذ تحاك تختبط الشوك ولا تُشاك حيكت : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو مبني للمجهول ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي . على نيرين : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير في الفعل حيك . أي من نائب الفاعل . إذ : ظرف زمان بمعنى " حين " مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل " حيك " ، وهو مضاف . تحاك : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة . تختبط : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . الشوك : مفعول به منصوب بالفتحة . ولا تشاك : الواو لتزيين اللفظ ، لا نافية لا عمل لها ، تشاك فعل مضارع مبني للمجهول ، مرفوع بالضمة ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . 68 ـ قال الشاعر : ليت وهل ينفع شيئا ليت ليت شبابا بوع فاشتريت ليت : حرف تمني ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب . وهل : الواو لتزيين اللفظ ، هل حرف استفهام يفيد النفي ، مبني على السكون لا محل له من الإعراب . ينفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة . شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة . ليت : فاعل مرفوع بالضمة لينفع ، وهو مقصود لفظه دون معناه ، لأن الشاعر يعني الحرف ليت في أول البيت . ليت : حرف تمني ونصب ، توكيد للأولى . شبابا : اسم ليت الأول منصوب بالفتحة . بوع : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على شباب . والجملة " ليت شبابا ..إلخ في محل رفع خبر ليت الأولى . فاشتريت : الفاء حرف عطف ، اشتريت فعل وفاعل . والجملة معطوفة على جملة " بوع " . 142 ـ قال تعالى :{ وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء }. وقيل : الواو للاستئناف ، قيل فعل ماض مبني للمجهول . يا أرض : يا حرف نداء مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، أرض منادى مبني على الضم في محل نصب . ابلعي : فعل أمر مبني على حذف النون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتِ ، يعود على الأرض . ماءك : ماء مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه . وجملة " قيل " وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة . وجملة يا أرض ... إلخ في محل رفع نائب فاعل . ويا سماء أقلعي : الواو حرف عطف ، ويا حرف نداء ، أرض منادى مبني على الضم في محل نصب ، أقلعي فعل أمر مبني على حذف النون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، يعود على السماء . والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها من الإعراب . وغيض : الواو حرف عطف ، غيض فعل ماض مبني للمجهول . الماء : نائب فاعل مرفوع بالضمة . والجملة معطوفة على ما قبلها ، لا محل لها من الإعراب . 143 ـ ومنه قوله تعالى : { قضي الأمر } قضى : فعل ماض مبنى على الفتح المقدر على الألف من ظهوره التعذر ، وهو مبني للمجهول . الأمر : نائب فاعل مرفوع بالضمة . 144 ـ قال تعالى : { فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة } . فإذا : الفاء حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب . نفخ : فعل ماض مبني للمجهول . في الصور : جار ومجرور متعلقان بنفخ . نفخة : نائب فاعل مرفوع بالضمة . واحدة : صفة مرفوعة بالضمة . وجملة " نفخ " ... إلخ في محل جر بإضافة إذا إليها . وجملة " إذا نفخ " ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة . 145 ـ ومنه قوله تعالى : { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها } وإن : الواو للاستئناف ، إن حرف شرط جازم لفعلين . تعدل : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، وعلامة جزمه السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي . كل عدل : كل نائب عن المفعول المطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف ، وعدل مضاف إليه مجرور بالكسرة . لا يؤخذ : لا نافية لا عمل لها ، يؤخذ فعل مضارع مجزوم جواب الشرط ، وعلامة جزمه السكون ، وهو مبني للمجهول . منها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل . 146 ـ قال تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } . ولا : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها . يقبل فعل مضارع مبني للمجهول ، مرفوع بالضمة . منها : جار ومجرور متعلقان بيقبل . شفالعة : نائب فاعل مرفوع بالضمة . والجملة معطوفة على ما قبلها . 147 ـ نحو قوله تعالى : { وجدوا بضاعتهم ردت إليهم } . وجدوا : فعل ماض مبني على الضم ، والواو في محل رفع فاعله . بضاعتهم : مفعول به أول منصوب بالفتحة ، وبضاعة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . ردت : فعل ماض مبني للمجهول ، والتاء للتأنيث ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هي يعود على بضاعة .إليهم : جار ومجرور متعلقان بردت . وجملة ردت في محل نصب مفعول به ثان لوجدوا . المصدر : موقع الدكتور أحمد كلحى |
الساعة الآن 10:33 AM. |
Powered by
vbulletin
Copyright ©2000 - 2024.
أن المنتدى غير مسئول عما يطرح فيه أفكار وهي تعبر عن آراء كاتبها